Translate

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

تدوينة و السلام

كان من المفترض أن أنشر هذه التدوينة بالأمس و لكنني قررت تأجيلها لتتوافق مع يوم الأرض العالمي.

1- عن اضراب 6-4 :

كان اختباراً جيداً للقوى الوطنية. رما لم يكن له صدى قوي على أرض الواقع اللهم الا في المحلة الكبرى و لكنه على الأقل نجح في ايقاظ المصريين و المصريات من سباتهم العميق.

2-عن المحاكمات العسكرية :

أنا ضد المحاكمة العسكرية للمدنيين أياً كان انتمائهم السياسي. ليس من المعقول على الاطلاق أن نعتبر أنفسنا في دولة ديمقراطية بينما قيادات الصف الأول بأقوى حركة معارضة - للأسف- يتم سجنهم بناءاً على قرار محكمة عسكرية. أنا لست من مناصري الأخوان , بل قد أعد ممن لا يحبون هذه الحركة الدينية الدافع, و لكنني لا يسعني أمام اعتقالهم مدنياً ثم تقديمهم للمحاكمة العسكرية بقرار رئاسي سوى أن أعلن تضامني معهم و مع جميع معتقلي نظام مبارك البوليسي.

3- عن الانتخابات المحلية :
لا جديد تحت السمس!!!! أكثر من 90 % من المقاعد تذهب للحزب الوطني منها 80% تم حسمها قبل الانتخابات. أي ديمقراطية يتحدثون عنها و صناديق الاقتراع شبه فارغة لأن الانتخابات تم تحديد نتائجها مسبقاً !!!!

4- عن البترول :

اليكم هذه الحقيقة التاريخية : قبل حرب السادس من أكتوبر لعام 1973 كان سعر برميل البترول يقارب الأربعة دولارات .و لكن بعد الحرب و حظر تصدير النفط الذي آزرت به الدول العربية و الاسلامية كل من مصر و سوريا في حربهما ضد الكيان الصهيوني , قفز الى 16 دولاراً للبرميل. سببت هذه الزيادة الكثير من الأزمات الاقتصادية - بل و السياسية- في العالم كله.
و اليوم , قفز البترول من حوالي 100 دولار للبرميل- في يوم اضراب 6-4 - ليصل سعر الخام الأمريكي الخفيف الى 117.4 دولاراً للبرميل. ما تأثير هذه الزيادة؟ بالمقارنة ...لا شئ.
ما معنى كل هذا الهراء؟ يعني أشياءاً كثيرة و لكن أهمها هو أن التضخم في العالم قد وصل الى مرحلة بدأت معها العملة - أي عملة - في فقدان قيمتها كوسيط في التعاملات التجارية. ظاهرة البترودولار وصلت الى مرحلة جديدة , خاصة مع هيمنة أمريكا سياسياً و عسكرياً - أو كلاهما !!!- على أغلب احتياطيات البترول في العالم , متزامناً مع استغلال الشركات العملاقة التي تقف وراء نظام جورج بوش لهذه الهيمنة في مضاعفة أرباحها على حساب باقي العالم. و ما تزال الآلة العسكرية الأمريكية تبحث عن هدف - أو ربما ضحية !!! - جديد قد يتمثل في سوريا أو ايران .

5-عن فتنة :

لم أر بعد الفيلم الذي أحدث كل هذه الضجة و لكنني أستغرب أن يحدث فيلماً واحداً - و فيلم هولندي !!! - كل هذه الضجة الى الحد الذي جعل البعض يطلقون حملات لمقاطعة المنتجات الهولندية كلها. ما أراه قد يكون مختلفاً نسبياً و لكنها رؤيتي الغير قابلة للمناقشة! أرى أن السينما الهولندية تعاني من أزمة. هناك حالة جديدة من الاسلاموفوبيا الناجمة عن القفزة في عدد المسلمين في أوروبا كما تعلن الاحصائيات. لا بد و أن نساند صناع السينما الهولنديين في أزمتهم و لكن ذلك لا يكون بمقاطعة المنتجات الهولندية بل ان هناك سبيل آخر ألا و هو أن يتم الدعوةلجمع تبرعات لتقام حملة لعرض الأفلام الهولندية في دور السينما بالبلدان الاسلامية . نعم . السينما في حد ذاتها هي مجرد وسيلة لايصال الأفكار و بالتالي فلا بد و أن نرى بأنفسنا ما هي السينما الهولندية , و ما هو تأثيرها فعلياً لا أن نقع في كاريكاتير -بعمة! - جديد يجعل العالم يضحك من جهلنا ,

أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم


6- عن اضراب 4-5 :

سوف تكون فرصة تاريحية للشعب المصري لكي يقول كلمته. لقد سئمنا من التجاهل المتعمد من قبل القوى السياسية الفاعلة ( صانعي القرار !!) للمواطن المصري. ففي ظل حالة عدم الاستقرار التي تعصف بالمنطقة كلها نجد النظام يحاكم معارضيه عسكرياً - و كأنهم أعداء للدولة!!!! - وسط انفلات رهيب للأسعار و تدهور خطير في عدالة التوزيع مع تضخم من رقمين - Double digit inflation - لا يتم الاعلان عنه. القيمة الشرائية للجنيه المصري آخذة في التناقص بينما النظام لايحرك ساكناً مكتفياً بتصريحات لا تسمن و لا تغني من جوع. يجب أن تتوقف هذه المهزلة بل و يجب أن تتحسن الأوضاع أيضاً و لكن هذا لن يحدث بين يوم و ليلة . و لكنه سيبدأ يوم 4-5 .

7- ماذا سنفعل الآن؟ :


ما عليك سوى أن تحدد ماذا تريد من ذلك النظام , اكتب هذه المطالب على قطعة من الورق ثم قم بتحويلها الى لافتة بطريقتك. و في يوم الاضراب ما عليك سوى أن تتظاهر بهذه اللافتة أو تتجول بها في الشوارع. المهم ألا تظل صامتاً ........ و قوم يا مصري...........

ليست هناك تعليقات: